قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون يوم الاثنين إن إسرائيل تعتقد أن متشددين أسقطوا طائرة الركاب الروسية بمصر في شبه جزيرة سيناء يوم 31 من أكتوبر تشرين الأول باستخدام قنبلة على الأرجح.
وكانت إسرائيل التي تتابع الوضع في سيناء عن كثب أحجمت فيما سبق عن التعليق علنا على سبب الحادث، على الرغم من أن الولايات المتحدة وبريطانيا قالتا إن تقييمات المخابرات لديهما تشير إلى أن إسلاميين متشددين فجروا الطائرة.
وقال المتحدث باسم يعلون - بحسب وكالة رويترز للأنباء- إن الوزير أبلغ صحفيين إسرائيليين أن "هناك احتمالا كبيرا .. بناء على فهمنا .. أن هذا كان هجوما إرهابيا".
وأضاف المتحدث نقلاً عن يعلون "نحن لا نشارك في التحقيق، ولكن من واقع ما نسمعه ونفهمه سأفاجأ إذا تبين أن هذا لم يكن هجوما إرهابيا انفجرت خلاله قنبلة داخل الطائرة".
ولم يدل يعلون بمزيد من التفاصيل، ولم يؤكد أيضا أو ينكر تقريرا لشبكة (سي.إن.إن) جاء فيه أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قدمت لمحللين أمريكيين وبريطانيين تفاصيل اتصالات تم اعتراضها في سيناء.
ولم تعلن مصر وروسيا سبب التحطم رسميا حتى الآن، وانزعجت الدولتان بسبب ما ذكرته دول غربية الأسبوع الماضي عن احتمال تفجير الطائرة وهو ما أدى إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية الأجنبية إلى منتجعات سيناء.
وعبر عاموس جلعاد كبير مستشاري يعلون لشؤون الشرق الأوسط، يوم الجمعة، عن قلقه من أن تضر التكهنات الدولية السابقة لأوانها بشأن سبب تحطم الطائرة الروسية بقطاع السياحة في مصر.
وقال جلعاد للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي "أفضل أن يجري تحقيق أولا ثم يصدر إعلان موحد".
وأضاف "المصريون يتعاملون مع الإرهاب الخطير المسمى داعش (الدولة الإسلامية) في سيناء... يجب أن يدعمهم العالم".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا يوم الجمعة أن أجهزة الرادار الإسرائيلية رصدت الطائرة الروسية تهبط "مثل صخرة" لكن لم تكن هناك علامات على إطلاق صاروخ قبل سقوطها وهو ما يدعم النظرية التي تقول إنها فُجرت.
وقالت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال أن يحاول تنظيم الدولة الإسلامية خطف طائرة في مصر وإسقاطها في إحدى المدن الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أنه تم الدفع بطائرات حربية أكثر من مرة بسبب أنشطة طيران مريبة في سيناء، وأحجم المسؤولون الإسرائيليون عن التعقيب.
نقلا عن اصوات مصرية